تحضير درس علاقة المسلم باخيه للسنة الاولى متوسط

تحضير درس علاقة المسلم باخيه

أهلا ومرحبا بكم زوار البوابة التعليمية الجزائرية دائما ،في إطار مواصلة تقديم وثائق الأساتذة التربوية ، نعمل دائما على توفيرها منظمة ومرتبة وسهلة التحميل ، بهدف تيسير مهام أساتذتنا الأفاضل والرفع من أدائهم المهني طيلة الموسم الدراسي.

بحيث نقدم لكم اليوم:

تحضير درس علاقة المسلم باخيه

كل الشكر موصول لجميع الأساتذة الكرام على مجهوداهم الجبارة المبذولة لتزويد البوابة التعليمية بالمحتوى المفيد، فلا تنسوهم بخالص الدعاء والشكر في ظهر الغيب

علاقة المسلم باخيه في التربية الإسلامية للسنة الأولى متوسط الجيل الثاني

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

الفصل الثالث
الميدان : الأخلاق والآداب الإسلامية
المحتوى المعرفي التاسع عشر (19) : علاقة المسلم بأخيه
التربية الإسلامية – السنة الأولى متوسط – الجيل الثاني

أبرز النقاط الرئيسية لتحضير الدرس

الأساس القرآني والنبوي: يعتمد الدرس بشكل أساسي على الآية الكريمة “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ” والحديث النبوي الشريف “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”، لترسيخ مفهوم الأخوة الإسلامية.
أهمية الأخوة في الدين: يُشدد على أن الأخوة في الإسلام تتجاوز الروابط الدنيوية كالنسب والوطن واللغة، لأنها مبنية على الإيمان بالله، وتُعد قوة دافعة لبناء مجتمع متماسك ومتعاون.
تطبيق القيم وتجنب المفسدات: يهدف الدرس إلى تشجيع الطلاب على تطبيق السلوكيات الإيجابية مثل المودة، الرحمة، التعاون، والإصلاح بين المتخاصمين، مع تحذيرهم من مفسدات العلاقة كالحسد، البغضاء، الغيبة، والنميمة.

تُعد علاقة المسلم بأخيه المسلم ركيزة أساسية في بناء مجتمع إسلامي متين ومزدهر. تتجلى هذه العلاقة في المحبة، التعاون، والتراحم التي يجب أن تسود بين أفراد الأمة. هذا الدرس، الموجه لطلاب السنة الأولى متوسط في مادة التربية الإسلامية، يهدف إلى تعريفهم بمفهوم الأخوة في الدين، وأسسها، وأهميتها، بالإضافة إلى توضيح السلوكيات التي تقويها وتلك التي تضعفها.

إن الإنسان بطبعه اجتماعي، وتُشكل العلاقات الإنسانية جزءًا لا يتجزأ من حياته. وفي الإسلام، تُمنح الأخوة مكانة خاصة، حيث تُعتبر أقوى من أي روابط أخرى، كونها مستمدة من الإيمان المشترك بالله. يتناول هذا التحضير الشامل الخطوات والمحتوى الضروري لتقديم درس مؤثر وغني، يُمكن الطلاب من فهم هذه القيم وتطبيقها في حياتهم اليومية.

إقرأ أيضا: تحضير درس فضل صلاة الجماعة و الجمعة للسنة الاولى متوسط

تعريف الأخوة في الدين

الأخوة في الدين هي رباط روحي عميق يجمع المسلمين على أساس الإيمان بالله وحده. هذا الرباط يتجاوز الروابط العائلية، القومية، أو الجغرافية، ويُشكل الأساس لمجتمع متماسك. إنها تعني أن كل مسلم يشعر بقوة أخيه كقوة له وضعفه كضعف له، مما يخلق شعوراً بالمسؤولية المشتركة والتراحم المتبادل.

السند الشرعي

قال النبي صلى الله عليه وسلم: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى” (رواه مسلم). هذا الحديث الشريف هو حجر الزاوية في فهم الأخوة الإسلامية، ويُقدم تشبيهاً بليغاً لترابط المسلمين كأعضاء جسد واحد. وتؤكد الآية الكريمة “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ” (سورة الحجرات) على هذه الحقيقة السامية.

أسس العلاقة بين المسلم وأخيه

تُبنى العلاقة الأخوية في الإسلام على أسس قوية تُعزز المحبة والتكافل وتمنع الفرقة. هذه الأسس تُساهم في بناء مجتمع آمن ومستقر.

المودة والتراحم
- يجب أن يسود الحب والرحمة بين المسلمين. فالمودة ليست مجرد شعور، بل هي سلوكيات تظهر في التعاون، الزيارة، تبادل الهدايا، ومساعدة المحتاجين. التراحم يعني الشعور بآلام الآخرين والسعي لتخفيفها.
الحذر من مفسدات العلاقة

يحذر الإسلام بشدة من السلوكيات التي تُفسد العلاقة الأخوية وتُشعل نار الفتنة بين المسلمين. ومن أهم هذه المفسدات:

الحسد والبغضاء: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، لكنه يتحريشهم بينهم” (رواه مسلم)، مما يشير إلى سعي الشيطان لخلق العداوة بين المؤمنين.
الغيبة والنميمة: وهما من الذنوب الكبيرة التي تُفرق بين الناس وتزرع الشحناء.
سوء الظن والتجسس: قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ”، لأن سوء الظن يؤدي إلى الشك والريبة، والتجسس انتهاك للخصوصية.
السخرية والاستهزاء: تُعد من الأمور التي تُقلل من شأن الآخرين وتُسبب لهم الأذى النفسي.

أهمية الوحدة والتعاون

الوحدة والتعاون هما ثمرة الأخوة الصادقة. عندما يتوحد المسلمون ويتعاونون، يصبحون قوة لا تُقهر، قادرة على تحقيق الخير لأنفسهم وللبشرية جمعاء.

المسلمون كالجسد الواحد
- يتوجب على المسلمين مساندة بعضهم البعض في جميع الظروف. هذا يعني تقديم العون للمحتاج، وتفريج الكرب عن المكروب، والوقوف صفاً واحداً ضد الظلم.
تعزيز التماسك الاجتماعي
- التعاطف والتراحم ليسا مجرد خيارات، بل هما واجبات شرعية تُساهم في بناء مجتمع متراحم ومترابط، حيث يشعر كل فرد بالأمان والانتماء

مفسدات العلاقة بين المسلم وأخيه

الحَسَد والبغضاء : الحسد مرض قلبي يتمنّى فيه صاحِبُهُ زوال النّعم عن إخوانه والبغضاء كراهيتهم ومقتهم.
السخرية : من أسباب العداوة والبغضاء والأحقاد بين الإخوة.
اللمز والتنابز بألقاب الفسوق : نهانا الله تعالى أن نَصِفَ غيرنا بألقاب غير لائقة استهزاء بهم، أو تشهيرًا بعيوبهم وإظهارها.
الغَيْبَةُ والنّميمة وسوء الظن والتجسس : وكلّها صفات ذميمة تؤدّي إلى فساد المجتمع وهدمه وقد أجمعت الآيات على تحريمها.

جدول مقارنة: الفروقات بين سلوكيات تعزيز الأخوة ومفسداتها

يُوضح الجدول التالي الفرق بين السلوكيات التي تُعزز الأخوة الإسلامية وتُقوي الروابط بين المسلمين، وبين السلوكيات التي تُضعف هذه الروابط وتُسبب الفرقة والنزاع.

سلوكيات تعزيز الأخوة	الوصف	مفسدات الأخوة	الوصف
المودة والتراحم	الشعور بالحب والرحمة تجاه الآخرين، وتقديم العون والدعم.	الحسد والبغضاء	تمني زوال النعمة عن الآخرين وكره الخير لهم.
التعاون والمساندة	الوقوف إلى جانب الإخوة في السراء والضراء، والمساعدة في قضاء حوائجهم.	الغيبة والنميمة	ذكر عيوب الآخرين في غيابهم، ونقل الكلام لإفساد العلاقات.
الإصلاح بين المتخاصمين	السعي لفض النزاعات وإعادة التوافق بين الأطراف المتخاصمة.	سوء الظن والتجسس	الظن بالآخرين شراً دون دليل، والتتبع لأخبارهم وعوراتهم.
الوحدة والتكاتف	العمل الجماعي لتحقيق الأهداف المشتركة وبناء مجتمع قوي.	السخرية والاستهزاء	الاستهانة بالآخرين والسخرية من أفعالهم أو مظهرهم.

الخاتمة: دعوة للترابط والتآخي

إن درس “علاقة المسلم بأخيه المسلم” ليس مجرد معلومات تُلقن، بل هو دعوة لتطبيق قيم الإسلام السامية في الحياة اليومية. عندما يدرك الطلاب أهمية الأخوة في الدين، وكيف أنها تُشكل أساسًا لمجتمع متماسك ومتراحم، فإنهم يصبحون أكثر قدرة على بناء علاقات صحية وإيجابية مع من حولهم. تكمن قوة الأمة الإسلامية في وحدة أبنائها وتعاونهم وتراحمهم، وهذه هي الرسالة الجوهرية التي يجب أن يستوعبها كل مسلم.

يجب على المعلمين والمربين الاستمرار في غرس هذه القيم في نفوس الأجيال الصاعدة، لضمان بناء مجتمع يُجسد تعاليم الإسلام في المحبة والسلام والتعاون، ويكون نموذجًا يُحتذى به للعالم أجمع.

إقرأ أيضا: تحضير درس الوقت هو الحياة للسنة الأولى متوسط

الأسئلة الشائعة (FAQ)

ما هو مفهوم الأخوة في الدين؟

مفهوم الأخوة في الدين يعني أن يعيش المسلمون متحابين ومتراحمين ومترابطين كأفراد أسرة واحدة، حيث يشعر كل مسلم بأن قوة أخيه قوة له وضعفه ضعف له، وتكون مبنية على الإيمان بالله.

ما هو السند الشرعي لمفهوم الأخوة في الإسلام؟

السند الشرعي لمفهوم الأخوة في الإسلام يستند إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى” (رواه مسلم)، وإلى الآية الكريمة: “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ” (سورة الحجرات).

اذكر ثلاثة من مفسدات العلاقة بين المسلمين.

من مفسدات العلاقة بين المسلمين: الحسد والبغضاء، الغيبة والنميمة، سوء الظن والتجسس، والسخرية والاستهزاء.

كيف يمكن تعزيز الأخوة بين المسلمين في الحياة اليومية؟

يمكن تعزيز الأخوة بين المسلمين في الحياة اليومية من خلال التعاون، المودة، التراحم، الإصلاح بين المتخاصمين، زيارة الأقارب، تبادل الهدايا، وتقديم العون للمحتاجين.

لماذا تُعتبر الأخوة في الإسلام أقوى من روابط النسب أو الوطن؟

تُعتبر الأخوة في الإسلام أقوى من روابط النسب أو الوطن أو اللغة لأنها مبنية على الإيمان بالله وحده، وهو رباط روحي يتجاوز الروابط الدنيوية المؤقتة، مما يخلق تماسكًا وعمقًا أكبر في العلاقات.

تحضير درس علاقة المسلم باخيه للسنة الاولى متوسط